نعش الأسئله
دقوا مساميراً بنعشِ الأسئلهْ
وتسائلوا كيفَ الحقيقة ُ آفلهْ
قد خضّبو ا وحي الصلاةِ بجبهٍ
للآنَ تعشَقُها الأماني الذابلهْ
جحدوهُ لم يشرق بغيرِ حقيقةٍ
كانت لأخيلةِ الظلامِ مقاتلهْ
حملَ الحقيقةَ في غيومِ ضميرهِ
ورعودهُ القرآنُ تمطِرُ سا ئلهْ
إن يقطَعِ الصحراءَ تشرقُ بالرئى
وتفاخِرُ الأنهارَ بسمهِ قائلهْ
عفرتُ وجهي في خطاهُ لأنّها
حرفُ الإله الى العقولِ الغافلهْ
ياغفوةَ الإيمانِ كيفَ قرأتهِ
والموتُ في شبحِ القبائلِ قافلهْ
عينُ العظيمِ ثمّ لاءُ سبيلهِ
والياءُ إحياءُ الضميرِ ومنزلهْ
ظيمٌ وسبيٌ ثمّ ضمرٌ في المعـ
ني لو نُضيعُ حروفهُ أو نهملهْ
نَطَقتكَ أفواهُ الضياءِ ففتّحت
أحضانُ كعبتها تَضمُّكَ حافلهْ
ومشت اليكَ المكرماتُ مُدينَةً
بكَ بابُ علمٍ لا يخيّبُ داخلهْ
حملتكَ آياتُ الجمالِ بلا غةً
البحرُ يشربُ من سماها الهاطلهْ
أرجفتَ أقدامَ الشجاعةِ فألتجت
ثمَّ إستقرت في عيونكَ كاملهْ
فتميتُ في برقِ العيونِ منازلاً
والسيفُ يعقِبُ كي يقالَ منازلهْ
أشرقتَ شمساً في العقولِ وآيةً
الليلُ يهربُ إن أتتهُ مباهلهْ
لن يطفِئوكَ ولو أفواههم نَفَخت
زورَ الروايةِ إنَّ نوركَ أمثلهْ
زيتونةُ الآياتِ توقدُ نورها
والفوزُ يعرجُ من سماها الهائلهْ
لن يفهموكَ فأنت اللغز يسفرهُ
نورٌ وليسَ عجاجةٌ من أخيلهْ
أخجلتَ للثقلينِ حينَ وزنتها
في ضربةِ الإيمانِ، تفتَحُ ساحلهْ
لولاكَ لم تبزغ نجومَ هدايةٍ
في ظلمةٍ تلتذُّ دثرَ الآجلهْ
موسى رمى الألواحَ حينَ تسافلوا
وحفظتَ أنتَ الدينَ ممّن أثقلهْ
عودتهُ حملَ الثقيلِ وخيبرٌ
يقرأكَ في أذنِ المعاجِزِ نافلهْ
ذا النونِ في الحوتِ إستقرّ ليأسهِ
وسحابةُ التسبيحِ كانت كافلهْ
وسكنتَ أنتَ الخلدَ تمسِكُ بابهُ
تمنع... وتدخلُ من رضيتَ فضائلهْ
الشاعر أحمد مانع الركابي