بشرى لايوب (هاني حربي )

هاني حربي / شاعر من رحم الألم ولد في عاصمة الحزن والأسى ذي قار وعجن بطين فراتها الخالد أجاد الرسم بالكلمات بأسلوب الكبار فكان احدهم . أنصفه الشعر لكن لم تنصفه المنصة / تخرج من كلية الآداب جامعة المستنصرية تلك الجامعة التي دفعت ضريبة عراقيتها بحراً من دماء أبنائها فكان هاني حربي شاعر بكبر الإبداع والألم .

بشرى لأيوب

ذبيحُهم من ذُرى رأسي إلى قدمي ....... من يوم أنْ علَّم الانسانَ بالقلمِ

فلا اُعانق من صحبي نميـرَ هوىً ....... ولا أفاخرُ في شيءْ سوى ألمي

هم علَّقوني وقالوا سوف يلفظـهُ ....... هذا الفضاء بلا دمعٍ ولا نــدمِ

لكنما هـالهم أن الفضــا رئتي ....... تزُجي عليهم بالألوان من السقمِ

ما استيقظت شفتيِ يوماً على ترفٍ....... وذي بساتيني الغناءُ للغنـــمِ

وكلما خالجت صدري المطعونَ أمنيتي.... تجمّع الأفقُ قضباناً من السلـمِ

تأبى جراحي إلا آن تعانقنـــي ....... فعانقت شفة الأنقاض والرمـمِ

فهل ستصبر بعد الآن يا جلــدي ....... وأصبح الصبر في غيضٍ يلوك فمي

أنا النخيل أنا الأنهار ما فتئــت ....... مَتى تعانق جراح الدهر تلتئــمِ

أنا السماءُ فيا أرضُ ابلعي زَبَـدا ....... أنا الذي زرع الإبداع في الأمـمِ

عيني التي فتحت درب النجوم لكم ........ أنا العراق أما مِن صائن حرمي

فهل لأيوب من بشرى تعللـــهُ ........ ومن يخلصهُ مِن ضيميهِ الهرمِ

وهل سأضحكُ من تلك الجراح ترُى ....... أم هل سأبكي لها في حومةِ الضرمِ

وهل أكُابر ما أدمى مكــــابرتي ...... وهل سأبقى رهين الشكِ والتهـمِ

ما زال في قبره السيابُ يصرخ بي ....... أن المصيبات لي بعض من الكرمِ

وكل قطرةِ دمع كالندى نزلـــت ....... تفيضُ بحراً من الإقدام والشيــمِ

إني أرى الزمن الأتي حطام رؤى ........ فلست أؤمنُ في أطروحةَ الصنـمِ

لكنني لم يزل في مهجـتي عنتٌ ......... وهل سيهوى رفيع ذلةَ الخــدمِ

تلك الهموم أرادت إن تطال غدي ........ فلم تجد فيّ غير أمس من هممي

بغداد يا بلد الـ... رددتُها جذلا ........ مذ كنتُ في صغري في وقفة العلمِ

حتى الأناشيد شاخت مـسَّ خورٌ ....... كانت هنا لم تهن يوماً ولم نتــمِ

أباء مجدي عذراً لســت أندبكم ...... أضحت سيوفكم في كــفِ منهزمِ

ما بالُ دمعك يأبى أن يسيل لنا ...... ترقرقي يا ماقي الدهر وابتسمــي

أنا العراقيُّ لا أحيا على مضض ...... تهوي الجبال إذا ما لامســت قممي

مذ غدت أرضي الخضراء شاحبةً ..... إلفيتنــي خجــلاً لونتهــا بدمي

ورثت عن ارضي المعطاء قافيتي ..... فَرُحــــت ابحرُ في موج من الكلم

إني لأهوى عراقَ الحبَّ أعشقهُ ...... عشق النخيــل لطعم الارضً والشمم

لو فجرو شمسنا في ضوءها ارتشفت .. من ماء دجــــلةَ تطفي شدةَ الظلمِ

هاني حربي

أنا العراقيُّ لا أحيا على مضض ...... تهوي الجبال إذا ما لامســت قممي
والله قد انصفت العراق يا مبدع

فهل ستصبر بعد الآن يا جلــدي ....... وأصبح الصبر في غيضٍ يلوك فمي
/ ///
..

أي هاني

ايّها الصديق العزيز والشاعر المبدع

قصيدة من عتاق الشعر وأنت تبحر بنا مع البسيط الى مرافئ الوجع والعراق ..

أنه الشعر ياصاحبي ..

ما عساني ان اضيف ....؟؟

غير ود لايشيخ ابعثه لك

ولك مني نهر محبة دون ضفاف ...

نرحب بالمبدع صادق مجبل الموسوي ونتمنى ان لا نحرم من ابداعاته
اخي صادق ارجو اتحافنا بما هو يمثلك ومثل ارائك الرائعه
مع تحياتي
king

بسم الشعر
السلام عليك ايها القادم من المدن التي اتخمها الجوع حد الثمالة في الشعر
السلام على من أجده بين طيات اوراق دموعي حلم شعري اللون
السلام على ملائكة الشعر وهي تجول في اروقة قصيدتك هذه لتمنح الراسخين على طريق الذكريات المدججه بحب الحسين والشعر والجنوب تذكرة المرور الى بوابات الشعر عليها وعليك السلام
أتأذن لي بالدخول هنا
أتأذن لي لأستنشق عطر كربلاء المغمس بالجنوب
ها أنا واقف ودموعي ببابك استجدي منك كسرة شعر لانمو عليها
ازيد بأنحنائي امامك حتى يترعرع غصن الدمعة في حجري
هاني حربي ((انت تشبه عيون امهاتنه الي تبجي حتى بالعيد)
اني اعشقك جدا
مهند حيال
الشطره
بغداد حاليا