سكبت مواجعي..
سكبتُ مواجعي ,ونثرتُ وردي ………..وسرتُ بلوعتي أقتاتُ ودّي
وأبكيـــتُ النجــــومَ على بكائي... …….. وعانقَ خدُّها المكلومُ خدّي
وصارحتُ النخــيلَ بكـــلِ حُلم ٍ………..بنيــــناهُ بعـزْمـــــاتٍ وجِدِّ
فقالــــــــــتْ :هكذا تبقى وحيدًا…….....فسرتُ الدربَ بالاهاتِ وحدي
* * *
سكبتُ قصيدتي أسقي الحَيارى………واشكوهمْ تباريحي ووَجدي
وأنــدُبُ همّتي لمــّـــا تهاوتْ ...…….بخِنجَرِ قاتلي ,وصريرِ قيدي
تداعى الملهمونَ علــى بِساطي ……يلُوموني : صراخُكُ ليسَ يُجدي
فقلتُ مصيبتي في الحبِّ أنّـــي …..رسمتُ مباهـــــجي كجنانِ خُلدِ
فلما دِيـــْــسَ بالاقـــــدامِ حُلمي……صرختُ بحسرةٍ قد ضاعَ مجدي
*****
ولــــي قلبٌ إذا ناغاهُ جـُـرحٌ…………..تــُـرددهُ الليـــــالي دونَ حَدّ
وما بَرِئَتْ جِراحي وهيَ ثَكلى ……….وما سكنتْ همومي دونَ لَحدي
ونزفُ الروحِ لا يشفى ولكــنْ……...…..يلازمني حياتي وهوَ ضِدّي
ومـــا طابتْ ليالٍ كنتُ فيها.....………..اردّدُ بوحَكم وأبــــوحُ ردّي
ولســتُ أبيعُ حُلْماً كنتُ فيهِ…………فإنّي قد جُبِلْتُ على التحدي
***
ولــي روحٌ هناكَ ولـــي فؤادُ........…بأيامــي سـَـــأشريهِ وأَفدي
تلاقـــينا على عهدٍ ووعدٍ……....…وفارقنا علــى عهدٍ ووعدِ
قتلنا بعضَنا ظلماً وجوراً.......…..وظلمُ العاشقينَ بغيرِ حقدِ
وأدنا الحلم طفلا ما التفتنا......لصرخة مهجة ودموع فقدِ
وفي دمِنا كريّاتٌ عذارى….....….ولكنْ قسوةُ الاحباب تُعدي
وقد بانتُ سعادُ بلا وداعٍ........….فهاكمْ بعدَها قلبي وبُردي
***********
أُسائلها , فتكتبُ فيه شعراً………ويسكتُ بعَدها نظمي وسَردي
((وما بانتْ سعادُ مذِ التقينا ….....ولا يغرُرْكَ يومَ الطعنِ صَدّي))
((ولكنْ إن دموعُ العينِ غاضتْ…..فــدونَهُ بحرُ بؤسٍ دونَ حدِّ))
((سأبقىْ بالوفاءِ لكمْ مديناً....……وبابيْ في هواكمْ لمْ يُسَدِّ))
فلا أدري أيسمحُ لي فؤادي…….بأنْ أنسى سهامَ الغدرِ ضِدّي
ولا أدري بما يخفيهِ يومي…..ولا يدري الهوى ما قيلَ بعدي
وما آذيتُ من اهوى بقصدٍ...…ولكنْ هــزّني قَتــلي بقصدِ
**********
فلما أنْ رأتْ صمتي صراخاً……وشِعري في المواجعِ صارَ وِرْدي
تعالى شِعرُها , ليقولَ : يكفي……انا المجروحُ, هاكَ اليومَ ردّي
((إذا ما قلبكم قد رامَ قتلي ...….. فما عُـدتمْ إذا أهـــلاً لعهدي
أُصَبّر ُخافقي , يوماً ستنسىْ ….. و يوماً تزدهي أزهارُ وَردي
و يرسُمُكَ الندى يوماً ربيعا ً….. يَعُمُّ الكونَ زهوًا دونَ حدِّ
فلا ترجوْ لمملكتي رجوعاً…….جوازُكَ يا فتى قد ضاعَ بَعدي
ستسلو أيّها القلبُ المُعنّىْ ….. و أسلوْ بعدَكم و يزول وجدي
أصونُ الودَّ لكنْ لستُ أنسى …… و جُرحي لا دواءَ له فَيُجدي
ســــلامُ أيها القلبانِ حتّى …… يفيضَ الـــودُّ من نَجدٍ لنَجدِ ))